في حياة اليوم السريعة، يواجه الكثيرون تحديًا في إيجاد الوقت المناسب لممارسة الرياضة. هل تستيقظ باكرًا لتمرين يومي يعزز طاقتك، أم تفضل الاسترخاء مساءً بعد يوم عمل طويل؟ كلا الخيارين لهما فوائد صحية مثبتة علميًا، لكن أيهما يناسب أهدافك الشخصية ويحافظ على دافعك اليومي؟ وفقًا لدراسة نشرتها مجلة "Journal of Physiology" في عام 2023، يمكن أن يؤثر توقيت التمارين على التمثيل الغذائي، المزاج، وحتى جودة النوم بنسبة تصل إلى 30%.
في مقالنا السابق، "كيف تبني دافعًا داخليًا قويًا للحفاظ على أهداف اللياقة طوال العام؟"، ركزنا على كيفية تعزيز الدافع الداخلي للالتزام بالرياضة. اليوم، سنستكشف كيف يلعب توقيت التمارين دورًا في ذلك الدافع، من خلال مقارنة التمارين الصباحية (التي تبدأ يومك بحيوية) مع المسائية (التي تساعد في الاسترخاء). سنغطي الفوائد العلمية، اقتباسات من خبراء، و10 تمارين عملية لكل توقيت، لمساعدتك على اختيار الروتين الذي يناسب حياتك في الإمارات أو أي مكان آخر.
هذا المقال مصمم ليكون دليلًا عمليًا: إذا كنت جديدًا في اللياقة، أو تبحث عن تحسين روتينك، ستجد هنا إجابات مدعومة بأدلة لتحقيق أقصى استفادة من وقتك الرياضي. دعنا نبدأ بالاستكشاف.
التمارين الصباحية هي تلك التي تقوم بها بين الساعة 6-9 صباحًا، عادةً بعد الاستيقاظ وقبل الإفطار. أما المسائية فتكون بين 6-9 مساءً، بعد انتهاء اليوم. كلا التوقيتين يحفزان الجسم على إفراز الإندورفين (هرمون السعادة)، لكن تأثيرهما يختلف حسب الساعة البيولوجية (الساعة الداخلية للجسم).
الدكتورة سارة جونسون، خبيرة اللياقة في الولايات المتحدة، تقول: "التمارين الصباحية تبني الدافع الداخلي من خلال الطاقة اليومية، مما يجعلك تشعر بالإنجاز قبل بدء الالتزامات الأخرى."
ومع ذلك، قد تؤثر التمارين المسائية الشديدة على النوم إذا كانت متأخرة جدًا. الخلاصة العلمية: لا يوجد "أفضل" مطلق؛ الصباحية أفضل للطاقة والحرق، بينما المسائية للقوة والاسترخاء. اختر حسب أسلوب حياتك، وربطًا بمقالنا السابق، استخدم الدافع الداخلي للالتزام بتوقيت يناسبك. الآن، دعنا ننتقل إلى التمارين العملية.
لجعل الاختيار أسهل، إليك قائمة بتمارين بسيطة لا تحتاج معدات معقدة، مدعومة بنصائح للدمج في روتينك. ابدأ بـ10-20 دقيقة يوميًا، وزد تدريجيًا. هذه التمارين مبنية على توصيات الجمعية الأمريكية للطب الرياضي، وتركز على التنوع للحفاظ على الدافع.
نصيحة عامة: إذا كنت مبتدئًا، استشر طبيبًا، واجمع بين التوقيتين إذا أمكن (مثل صباحي خفيف ومسائي قوي). هذه التمارين تعزز الدافع الداخلي بجعل الروتين ممتعًا ومرنًا.
في النهاية، لا يوجد توقيت "أفضل" للجميع؛ التمارين الصباحية مثالية للطاقة والالتزام، بينما المسائية للقوة والاسترخاء. السر في الاستمرارية، كما ناقشنا في سلسلة مقالاتنا عن الدافع. جرب أسبوعًا من كل نوع وراقب شعورك – ستجد التوازن الذي يناسب حياتك.
للمزيد، اقرأ كيف تبني دافعًا داخليًا قويًا أو هل الدافع الداخلي أم الخارجي أفضل؟.
اكتشف المزيد من المحتوى المشابه
هذا المحتوى لأغراض إعلامية وتعليمية فقط ولا يشكل نصيحة شخصية. استشر طبيبك دائماً بخصوص حالتك الصحية.